اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 277
ومن الإثبات نفي، وهذا استثناء النفي، فيكون إثباتاً للظن، فكأنه قال: نظن ظناً. فيكون نصباً على المصدر. والله أعلم.
197 - قال في قوله تعالى: {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}: " قراءة العامة بكسر الباء في ثلاثتها على النعت، وقرأ ابن محيصن رفعاً على معنى هو ربُّ ".
قلت: لو اقتصرنا على هذا القدر كان لقائل أن يقول: لأي معنى عطف {وَرَبِّ الْأَرْضِ} ولم يعطف {رَبِّ الْعَالَمِينَ}.
كيف ما ذكر الكل بغير حرف عطف؟ أو ما ذكر الكل بحرف عطف؟
فالجواب: أن {رَبِّ السَّمَاوَاتِ} صفة لله {رَبِّ الْعَالَمِينَ} صفة لـ {رَبِّ الْأَرْضِ}
اسم الکتاب : مباحث التفسير المؤلف : الرازي، ابن المظفر الجزء : 1 صفحة : 277